الأربعاء، 16 يونيو 2010

ما التواضع؟

ما التواضع ؟!

سألني سائل عن التواضع ، قائلا ما التواضع شيخنا وأوجز؟
فقلت : في نفسي سؤال لذليل في الكبر طامع ،
أما متردٍ من آفاق الصبح ساطع ،
لست ( اقرأها إن شئت لستَ ، أو لستُ ) في زى التكبر مرتاع وساه.
أو كأني بي وبك بخضوع الأمس قانع.
الذليل ابن الذليل ،
والحقير ابن الحقير ،
العبيد والإماء ،
والسبايا والجواري ،
والسواهى والدواهي ،
لا تبالي ،
كلنا أنباء عشق لأهواء الملوك ،
أو قل أبناء عتق لذلك المملوك ،
يمن عليك حينًا بالحياة أو بالممات ،
أو بالكلام أو بالسكوت
ونسى أو تناسى أنه ميت الأحياء، يحمل البلايا للمنايا
فالكل يمجدونه بالنهار ،
ويمدحونه بالجهار ،
واللعنات لا تصب عليه إلا في الليالي الطوال ،
أو قرب أذان فجر... في وقت سحر
يُسمع فيه نداء كل ضارع.
يرفع الكف خاشع.
أسف بُني قد قلت أوجز في التواضع .. فأسهبت على الكبر والتعالي والذل والخضوع في تلك المواضع
قد أيقظت وقلبت المواجع،
التواضع : قبولك الحق من كآفة الخلق ،
ولين الجنب لهم ،والرفق بهم.
ببسط الكف بالبذل والعطاء ولو كنت معدمًا ،وكف اللسان إلا بجميل الكلام ولو كنت ناصحًا
))

وهذا يا بُني صيد خاطر ... من تلكم القصاصات والخواطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق