الأحد، 22 أغسطس 2010

مدينتي

مدينتي

أجمل ما في مدينتي أنها خالية.

لا أسمع فيها نواح القلوب الباكية.

لا أرى فيها عينا ساهرة شاكية.

ولا أرى وجه بائس تعلوه الغاشية.

ولا أرى أرضاً عطشى ولا زهورا حانية.

فكل شيئ هادئ في مدينتي الزاهية.

فليست للألوان ضجيج تثقل الأبصار العاشية.

ولا أرى رضيعاً يصرخ؛ ولا دمعة على وجناته البالية.

أين أمه؟ قتيلة أم تجرع كأس المذلة جارية.

ولا أرى أماً تثكل أبناءها في كل ثانية.

ولا أرى كرامةَ أبٍ تمتهن أمام فتاة الثانية.

ولا أرى عِرضَ ابنة ينتهك من جندى الحامية.

ولا أرى شاباً صريع القاذفات العادية.

ولا أرى........ ولا أرى

فكلهم رحلوا مع الرياح العاتية.

ولا صوت يعلو في مدينتي فوق صرخة الصمت المدوية.

كأنها مدينة الموتى في الأيام الخالية.

لذا فأجمل ما في مدينتي أنها خالية.

الاثنين، 2 أغسطس 2010

مر الثواني

مر الثواني

مر الثواني يستفز كر الدقائقْ ‍
يا لهفي على لهفي كم أعانى ‍
كأن كفي كفَ عن مسوحه ‍
بكاء في بكاء ثم أبكى ولا خِلٌ ‍
مر الساعات يستفز كر أيامي ‍

وفي محبس العمر أعاني البوائقْ
ودمع العين يسقي الشقائقْ
وبقى القلب يكابد مُرُ الحقائقْ
يود ولا حِبٌ يبادر العوائقْ
بمرارها وأنا لصبرها ذائقْ