الأربعاء، 16 يونيو 2010

قصاصة على هامش النهضة

التحليل ...أين الخلل؟!

هذه قصاصة لا موضوعية، في أشد الموضوعات الموضوعية سخونة،منذ جمال الدين الأسدابادي وتلميذه الشيخ محمد عبده رائد النهضة في مصر،مرورًا بكافة رموز النهضة إلي رواد العصرانة في مجتمعاتنا المعاصرة،إن الناظر إلي النهضة من منظورها الغربي لا يرى سوى مخبر،وقنينة،وفكر معملي (تجريبي) مجرد،أو آلة حديدية تستطيع أن تنتج المئات من العبوات الجاهزة التسويق ذات الغلاف المبهر في لحظة،أو مع ضغطة زر،أو هذه التقنيات التي وصلوا بها إلي الفضاء،أو مستويات الذكاء الصناعي المستخدم في الشركات الكبرى،وهذه الطفرة العالية علي كافة المستويات الطبية والهندسية والفضائية............وغيرها.

ويستولى على المحلل والناقد والمفكر النهضوي التحليل العلمي العملي. متى وكيف نصل إلي هذه المستويات من العلم والمعرفة ؟ ويسيطر عليه في تحليله النظر إلى الإمكانيات،والفرص المتاحة،ويستطيل في حلمه بحلوله السامقة،والتي لا تقوم إلا على مقدرات الدول والنظم السياسة الكبرى،بالحديث عن تغيير علمي عملي من خلال الشخوص والذوات (وهذا حق....ولكن كيف؟!)،فيُبدأ بالحديث عن قيمة الإدارة والتدريب،من إدارة الذات إلي إدارة الذوات (أقصد التعامل مع الآخرين). تسمع وتستمع تجد الحلول السحرية،والأدوات الكفاية،والطرق الميسرة لكافة مشاكلنا،ومن ثَم يبكي على المستويات الاستهلاكية العالية في مجتمعاتنا الإسلامية مع ضعفنا الإنتاجي و(واأسفاه على ملابسه الأمريكية أو الأوربية...أو حتى الصينية ولا يغرنّك كونه شِماغًا على قلنسوة ولا أبيضض ياقة الثوب العربي المحلي الصنع بأيدي عربية...زعموا،وسيارته اليابانية أو الألمانية،وما خفي كان أعظم!،وأخشى ما أخشاه أن يكون من هواة الأكلات السريعة....أسف إني أمزح فحسب...واعجباه على غاندي وملابسه ذات التصنيع المحلي وعنزته وعكازه .... ولكأني أتذكر د/ عبد الوهاب المسيري رحمه الله وهو يدعونا لمقاطعة بيوت الأزياء ومصانعها الغربية كانت أو شرقية التي تَحكَّمت في أذواقنا،والعودة إلي شراء قطعة القماش بأيدينا واختيار التفصيلة المناسبة لظروفنا وبيئتنا ،وحياكتها عند الخياط المحلي البسيط الذي كادت مهنته تندثر من الحيتان الكبرى من مستوردين وأصحاب مصانع الكبرى للملابس الجاهزة) .

والغريب والعجيب أن هذه النظرة قَزّمت ذواتنا أمام قاماتنا ،وأهملت قيمتنا،وهي المتحدثة بلسان العلم والمعرفة ،فما العلم المعرفة عندها؟!إلا الإنتاج القائم على هذا العلم والمعرفة المتقدمة تلك ،إذ الكلام ليس إلا على مستوى إنتاجية محددة سلفًا ، وهى المستوى الإنتاجي الغربي بالنسبة للمستوى الإنتاجي الإسلامي أو العربي إن صح التعبير.

فالفخ هو التحليل الإنتاجي فقيمتي قيمة ما ينتجه شخصي ومجتمعي ، بغض النظر عن القيمة الإنسانية. حتى عندما يتناول أحداهم تاريخنا الإسلامي يتجه إلي المنجزات المادية(الإنتاجية) التي يطلقون عليها حضارية. فحديثه يتجه نحو الخوارزمي([1])

والبتاني الرقي([2])،وابن سينا([3]).

وابن النفيس ([4])،

وابن الهيثم ([5])، حتى إذا تناول أحد عظمائنا من الفقهاء كالشافعي ينظر إلي على أنه أول فيلسوف لكونه واضع أصول الفقه فهو في نظره إنتاجًا فكريًا،وإذا تكلم عن ابن تيمية فعن ابن تيمية أخر لا نعرفه نحن فهو لا يري فيه إلا المفكر الناقد....فهو أيضا نتاجًا فكريًا،ويفصلهما عن حياتهما اليومية التي كانا يعيشها كل واحد منهما فكلاهما كان يقنت ويعبد ربه بالصلاة والذكر والتبتل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

وهذا التحليل له أسبابه ومبرراته :

- الهزيمة النفسية بالنسبة للرواد الأوائل للنهضة،الذين عاصروا الهزيمة،والاحتلال الغربي،وشدهم التقدم الأبيض.

- الثورات والتغييرات السياسة التي أعقبها خروج الاحتلال،والأمنيات السعيدة من تقديم مشاريع نهضوية إلي هذه الحكومات التي أردت احتواء المفكرين ودعاة النهضة واستهلاكهم،بعيد عن الزخم الإسلامي،بل وعزلهم عن واقعهم الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي نموذجًا – استيلاء تلك الحكومات علي المنابع الإسلامية الأصيلة الأزهر،ووزارات الأوقاف نموذجًا ).

- النهم الاستهلاكي الذي يُوخم به مجتمعنا،بل صار قيمة الإنسان في مجتمعاتنا بحسب كمه الاستهلاكي،سوء ما تملكه أو ما تستطع تملكه. فالقيمة تحددها البزة ونوع الأحذية(أكرمكم الله)التي تلبسها،فضلاً عن السكني ونوع السيارة ......والعلامات التجارية المشهورة التي تستهلكها.

- النظرة التاريخية إلي المنجزات بعزلها عن الملابسات التي ألمت بها، كأن الإنجاز شيء يُسْتَنبت في الهواء،ولا قيمة لإنسان قام به من حيث هو إنسان،وظروف نشأته،والتربة العلمية المحيطة،ثم حاجة مجتمعه،واهتمام المجتمع به،واحتفائه بمنجزاته،ثُم هو يعبد ربه بهذا العمل،وذلك الإنتاج،والصورة الموجودة الحالية في مجتمعاتنا الإسلامية،عكس ذلك فلا داعي للحديث عن مأرب شخصية(وهي ما أفرزه النمط النهم الاستهلاكي)،ولكن عند حديثنا عن دور المجتمع ينصب كلام رواد النهضة على الكلام العام ، نريد كذا لصنع كذا وكذا وكذا،وهنا يختفي الحديث عن الآليات،أو إلقاء الكلام العام ، فالمفكر النهضوي لا يريد أن يستعدي أحدًا فلا يتكلم عن دور أحد سويّ أنا المسكين الذي ألهتني لقمة العيش . فأنا المسكين الذي استهلك،وأنا المسكين الذي لا ينتج، وأنا المسكين الذي يأكل من عمل يده.

- إذاً النتيجة هي اختزال المسلمين في كلمة مجتمع استهلاكي.بكل ما يحتويه محتوى الاستهلاك،ومع يستتبع ذلك من ضعف علمي وعملي، وعن الضعف الديني والأخلاقي حدث ولا حرج.

- واختزال الغرب في كلمة مجتمع منتج.بكل ما يحتويه معني منتج من قيم ، إبداعية وحقوقية وحدثنا عن أخلاق التقدم الأبيض ولا تنس شوارعهم النظيفة ومدنهم الساحرة،وما يستتبع ذلك من جماليات وذوقية لا تكاد تجد لها مثيل.

عفواً .....على هذا الاختزال

- اختزال المجتمع الإسلامي في كلمة استهلاكي ...حق ولكن هناك وجه للحقيقة لم نره:

§ لمن نحن سوق استهلاكية؟! أليس للدول المنتجة أصحاب المصالح والشركات متعددة الجنسيات (لن أتكلم عن احتلالهم لنا ونهبهم ثرواتنا ،ولا تسليطهم الأذناب فوق رؤوسنا، حتى لا تقول عليّ أنني مؤمن بنظرية المؤامرة ،وحقيقة أنا على يقين بأنها مؤامرة ) .

§ أليس الاستهلاك أمر طبيعي ، سوء في الشرق أما في الغرب،ولكن القضية هو ترويض الاستهلاك أو بالأحرى ترشيده،أو بمعنى أدق أنني لا أريد أن نصعد القمر ،ولا ذلكم الذكاء الاصطناعي ولا هذه ولا تلك ولست ضدها ، ولكنى أريد أن أكل القليل من الفول المزروع في أرض أخوال أمي في الفلاحين،ودمسه عم حمزة الفوال،وخضر من السوق القريب من بيتي المزروع في الأرض المجاورة لأرض الفول تلك ،وأن ألبس من منتجات الشركة الأهلية للأقطان ....تلكم الأثواب البسيطة الجميلة،وهكذا في بقية استهلاكي أريده عادية غير استفزازي،لا استفزاز في المعروضات وإغراءات الاستهلاك المستمرة عن الهدايا الكاذبة،أو بُنيات الفيديو كليب الإعلاني وهن يعلنّ عن علبة السمن المهدرجة وقد خلعن رداء الحشمة كي يقلين البيض الذي استوي من حرارة أجسادهن.

§ الأمر الهام هو مجابهة النفس بحقيقة زوال الدنيا،وتخفيف الاستهلاك بنمط جديد، يذكرنا بالطراز الرباني الذي إذا وجد شكر ،وإذا فقد صبر،وهو عابد لله عز وجل في سراءه وضراءه، وتربية النفس على ذلك،فالترك عندنا عبادة،كما أن الأخذ عبادة وسوف نذكر هذه بالتفصيل.

§ أما الحقيقة الأخرى أن المجتمع الغربي منتج على حساب من؟! على حساب القيمة الأخلاقية فيما بينهم،وعلى حساب الإنسانية في المجتمع الإنساني ككل،أخبروني عن الألبان الملوثة أبان تشيرنوبل أين ذهبت؟! كميات القمح الفاسد بالسوس وخلافه التي تقدم كمعونة للفقراء أخبروني من أين تأتي؟ هذا بالنسبة للجانب الإنساني للغرب فيما يزعمون . نهيك بالحروب وإشعالها وتجارة الأسلحة وترويجها،واستعباد الإنسان واستغلال ضرورته في أقدم المهن البشرية على حد زعمهم، ومخزيهم في احتلالهم أفغانستان والعراق (سجن أبو غريب نموذجاً)،والشيشان وما يذوقه أهله ، هذا فضلاً عن عار الليل والنهار في مدفن مخازيهم في فلسطين المحتلة فمن أجل حلاً لمشاكلهم صدروها لنا،فمن الذي زرع اليهود في بلادنا أليس الدول المنتجة؟! ومن يدفع ويدافع عنهم في المحافل الدولية؟!أليس الدول المنتجة؟!،أليس هذا جزء يتلهى البعض عن ذكره من التقدم الغربي .وعجبًا لقبحٍ يرفل به صاحبه متعاليًا على الجمال.

§ هناك ما يُسمى بالتهويل العلمي، اسمحوا لي نعم،التهويل العلمي القائم على النظريات التي تصدر إلينا،والتهاويل العلمي لما يسمى منجزات –(وما خبر الاستوديوهات التي تم فيها تزوير أقصد تصوير الصعود إلي القمر ببعيد واسألوا إن شئتم دونالد رامس فيلد).وحدث ولا حرج عن الأفلام المنتجة في هذه المجال،والتي تعطي صورة علمية للفرضية النظرية وتشعر من يكثر المشاهدة بالعجز والهزيمة النفسية،فما الغرض من صعود القمر واكتشاف المريخ،والأبحاث التي لا تعنى إلا بالترف المعملي،فيصدرون لنا هذه الأشياء،ويمنعوا عنا الدواء عن الأدواء التي سببتها مصانعهم وأبحاثهم،ويمعنوا التقنية الحديثة التي وصلوا إليها فلا تصلنا إلي بعد مرور الخمس العجاف التي نصت الاتفاقية المبرمة بين الغرب واليابان عليها، وفي نفس اللحظة هم يستنفدون كل مدخرات كوكبنا الطبيعية ويعملون على تدميرها،ولا يمنع أن تُدفن النفايات النووية في الحظيرة الإفريقية أو اللاتينية أو الإسلامية.فتصدير الأمراض وأسبابها أمر سهل أما العلاج والدواء فأمر يقبل المساومة لمن يدفع أكثر. وكل هذا وذاك يدفعنا للحديث عن النهضة من منظور أخر،أو من منظور جديد. ...........................وهذا موضوعنا القادم بمشيئة الله تعالى.



([1]) أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي عالم رياضيات و فلك و جغرافيا ، ولد في خوارزم سنة 780 ، اتصل بالخليفة العباسي المأمون وعمل في بيت الحكمة في بغداد وكسب ثقة الخليفة إذ ولاه المأمون بيت الحكمة كما عهد إليه برسم خارطة للأرض عمل فيها أكثر 70 جغرافيا، وقبل وفاته في 850م/232 هـ كان الخوازرمي قد ترك العديد من المؤلفات في علوم الفلك والجغرافيا من أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135م وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية.كما ضمت مؤلفات الخوارزمي كتاب الجمع والتفريق في الحساب الهندي ، وكتاب رسم الربع المعمور ، وكتاب تقويم البلدان ، وكتاب العمل بالأسطرلاب ، و كتاب "صورة الأرض " الذي اعتمد فيه على كتاب المجسطي لبطليموس مع إضافات وشروح وتعليقات ، وأعاد كتابة كتاب الفلك الهندي المعروف باسم "السند هند الكبير" الذي ترجم إلى العربية زمن الخليفة المنصور قأعاد الخوارزمي كتابته وأضاف إليه وسمي كتابه "السند هند الصغير".وقد عرض في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أو (الجبر) أول حل منهجي للمعادلات الخطية والتربيعية. ويعتبر مؤسس علم الجبر ، {1/ اللقب الذي يتقاسمه مع {2ديوفانتس. في القرن الثاني عشر، قدمت ترجمات اللاتينية عن حسابه على الأرقام الهندية، النظام العشري إلى العالم الغربي. نقح الخوارزمي كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس وكتب في علم الفلك والتنجيم.كان لاسهاماته تأثير كبير على اللغة. "فالجبر"، هو أحد من اثنين من العمليات التي استخدمهم في حل المعادلات التربيعية. في الإنجليزية كلمة Algorism و algorithm تنبعان من Algoritmi ، الشكل اللاتيني لاسمه. واسمه هو أصل الكلمة أسبانية guarismo والبرتغالية algarismo وهما الاثنان بمعنى رقم.

([2]) - محمد بن جابر بن سنان البتاني وقيل البتاني الكردي(850 - 929) عالم فلكي سوري ولد في مدينة بتان من مناطق الاكراد الواقعة على نهر الفرات في سوريا، يعد من أعظم فلكيي العالم، إذ وضع في هذا الميدان نظريات مهمة، كما له نظريات في علمي الجبر وحساب المثلثات، وتخليدا لذكراه تم إطلاق اسمه على إحدى مناطق القمر كما تم إدراجه ضمن أعظم الفلكيين عبر العصور. ( البتاني الرقي أحد الفلكيين العشرين الأوائل في العالم قال العالم لالاند الفرنسي : (البتاني أحد الفلكيين العشرين الأوائل في العالم)

([3]) -( ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليا) و أم قروية سنة 370هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء و أبو الطب الحديث. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. إن ابن سينا هو من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط و جالينوس. وأشهر أعماله كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب . يقول البروفسور جورج سارطون " ابن سينا أعظم علماء الإسلام ومن أشهر مشاهير العالميين " ويقول أيضاً " إن فكر ابن سينا يمثل المثل الأعلى للفلسفة في القرون الوسطى ))و يقول الدكتور خير الله في كتابه القيم الطب العربي " ويصعب علينا في هذا العصر أن نضيف شيئاً جديداًإلي وصف ابن سينا لأعراض حصى المثانة السريرية " و يقول السير ويليم أوسلر يقول عن كتاب القانون لابن سينا " إنه كان الإنجيل الطبي لأطول فترة من الزمن " و يقول أوبرفيك يقول عن ابن سينا " ولقد كانت قيمته قيمة مفكر ملأ عصره ... وكان من كبار عظماء الإنسانية على الإطلاق )

([4]) -( أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحرم القَرشي الدمشقي الملقب بابن النفيس ويعرف أحياناً بالقَرَشي بفتح القاف والراء نسبة إلى بلدة (القرَش) التي تقع بقرب دمشق . (607هـ/1213م، دمشق - 687هـ/1288 م) هو عالم وطبيب عربي مسلم، له مساهمات كثيرة في تطور الطب، ويعد مكتشف الدورة الدموية الصغرى ويعتبر من رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن. عين رئيس أطباء مصر. ويعتبره كثيرون أعظم شخصية طبية في القرن السابع الهجري.ومن إسهاماته رحمه الله صاغ آراءه وأفكاره العلمية واكتشافاته بلغة علمية رصينة وله في اللغة والنحو مؤلفات. وفي مجال الطب و الصيدلة عرف الدورة الدموية الصغرى والكبرى وقدم نظرية في كيفية الإبصار ودور الدماغ في الإدراك البصري وصاغ المعارف الطبية والصيدلية صياغتها التامة في كتابه الشامل وتوصل للعديد من الطرق العلاجية المبتكرة في عصره ووصل لحقائق تشريحية دقيقة في أجزاء الجسم الإنساني وصور حدود المنهج التجريبي أدق تصوير.)

([5]) -(محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري 965-1039، لقب بالبصري نسبة إلى مدينة البصرة. ابن الهيثم هو عالم عربي في الرياضيات و البصريات والهندسة له العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.،وهو رحمه الله صاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء ( أمير النور ).،وهذا غير إسهاماته في الميكانيكا والفيزياء والفلك والطب).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق