الأحد، 12 ديسمبر 2010

تساؤلات برئية

تساؤلات برئية

تساؤلات ظل يلح بها صبي الصغير وهو يطالع ما تأتى به قنوات التلفاز من مشاهد وفقرات عن الدول الغربية ،فمنظر الأشجار والحدائق والخضرة بهره،ولفته أكثر أنه لا يوجد أي طرق به الأتربة فضلا عن الزبالة وخلافه،ثم هذه التقنية الغير عادية أمام ناظري طفلي الصغير،ثم فجأني بقوله:

لماذا بلادنا ليست كهذه البلدان؟

أبي لماذا لا نعيش مثلهم؟

وأمطرني بوابل من الأسئلة الملغمة عن كل شيئ وأي شيئ؟

فحرت في الإجابة ودورت ولكن لم أفلح أن أقنعه بشيئ .وتوجهت إلى رواد النهضة حتى أجد عندهم الإجابات فأمطرونى بوابل من الواجبات على رأسي فاتضح أخيرا أنى متهم لإهتمامي بشأني الخاص وتدبير لقمة العيش لأولادي الصغار لأنني عضو غير نهضوي في المجتمع (من الأخر همى على بطنى ولبسي وهكذا).

ولا أهتم بشئوون النهضة المثلى من صعودنا إلى المريخ وصناعة الصواريخ وأقامة بينان الحضارة ..........إلخ.

فقلت في نفسي صدقوا لابد من أن يكون لى دور في بناء الحضارة التى قالوا.

وقررت أن أهرب من التساؤلات بإمطار كل من يلقنى بوابل من الأسئلة التى لا رودود لها إلا عند السلطة والسلطان،والسلاطين الذين صدعونا بمواهبهم الفارغة وهممهم الناسفة لأحلام صبي،والعجيب أن رواد نهضتنا يقبضون رواتبهم من السلطة والسلطان لكي يصدعوا أدمغتنا بالواجبات النهضوية السالمة من المعارض، وأظل حائرا بين السلطة والسلطان وحضرة الرائد النهضوي الذى بات لسلطاننا وزيرا أو مديرا،وأنا من معدومى الدخل عند السلطان ومن محرومى الفهم عند رواد النهضة،وتظل نهضتنى حائرة وأحلامي ولدى تائهة،بين الواجب والممكن والمطلوب والمحروم والمظلوم والمعدوم ،وإذا بولدي يكبر مقته لداره ودائرته ويسفر عن رحيله ورحلته إلى البلاد النظيفة الجملية التى ليس لها مثيل في التاريخ الكوني وظللت مذهولا غير قادر على الممانعة أو الرفض أو حتى البكاء،ولكن يفأجنى بأنه قر قراره على أن يلبس حزاما ناسفا في وجه النهضة الزائفة ويرحل إلى المسجد والميضئة والحصيرة الرخيصة التى تركها لى أبي ودفتر يكتب فيه أمجاد الأمة من جديد وإمامه المصحف ليس عنه يحيد ونسختنا العتيقة ذات العبق التاريخي من كتب السنن المحمدية ومن فسر وشرح وانشرح بها صدرا فصدر عنها بأنواع الفهوم ومدركات العقول في شتى العلوم، والقوانين الربانية الكونية ويقبل التحدى ويشرق فجر الأمل في بريق عينه على عابئ بالتساؤلات ولا غيرها وعرف أن عليه واجب لابد من أداءه ووظيفة بل من أن يترقي في مدارجها فالواحب إقامة التوحيد في أرض الله عزوجل والوظيفة العبودية وتعبيد نفسه ومن حوله لله عزوجل دون أن يلتفت إلى هذه الزينة الزائفة التى تلمع دائما في عابديها وتبهرهم وتجعلهم يتسألون ولكن ولات حين مناص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق