عتاب
أردت يوما أن أكتب لنفسي عتاب
فخرج من فمي هجاء وسباب
فقلت فلأسطرن ذلك في كتاب
ولأجتهدن لعلي أظفر بالصواب
فأخذت القلم فانزوى عنى بعيدا
أما القرطاس فانبرى عنى سعيدا
فقمت إلى الكمبيوتر فصار بليدا
ولمست الكيبورد فصارت حديدا
فقلت:الكل لا يريد هجائي أم أنا منهم طريدا
فنظرت في المرآة فوجدت صورة نفسي
فمقت ذاتى وسئمت اسمي
واستحلفت المرآة أن تجمل شكلي
قالت: ويحك وما أصنع إن كان رسمك رسمي
وما يجدى التجمل إن كان منظرك...وهمست
ومتى سمعت همسي؟
فما أنا إلا إنعكاس لبعض الحقيقة
بى ترى بعض التفاصيل الدقيقة
لقد تجاهلتني دهرا وتبكي في أخر دقيقة
فأعطيتها ظهرى،فحَمِدَتْ رب الخليقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق