الثلاثاء، 27 يوليو 2010

أحبك

أحبك
كلمة طالما نطق بها لساني وأنا طفلٌ صغير.
كانت ملذي بين براءة قلبٍ،وشجني الكبير.
كنت أقولها ...رغمًا عني ،أو رغبةً في التغيير.
فهي كل ما أملك كي أستطيع التعبير.
ليس لي من البيان سوى لساني الصغير.
فكنت أحب وأكره به متعثرًا في الكلمات متخبطًا في المسير.
بل كنت أُسائل كل صغيرٍ وكبير.
هل تحبني ؟ فإن سكت ،أجهشت بالبكاء،وأعلنتها حرب المصير.
إنه لا يحبني ،وقلبي كسير.
وقلتها صراحةً:أنا لا أحبك. أكرهك...بل كثير.
ثم أمشى منتشيًا كأنني ربحت الحرب وأسرت أسير.
ولو قال لي أحد : أحبك لطرت إلي السماء مع الطير فوق العصافير.
بل أرددها مغردا ويصبح هو السمير.
وأرتمى في كل مرة في حجر أمي أحبِ هذا لأنه يحبني،
واكرهِ هذا لأنه لا يحبني
وكأن الدنيا كلها في حضن أمي الكبير.
وقد افتقدت حضنها مذ أسلمتها لأحضان الحفير
وافتقدت وافتقدت...بكائها وتعبها وعرقها المطيب بالعبير.
لا زلت أذكر وجهها ونظرات من بصرها الحسير.
وهى ترفع كفها بالدعاء للصغير والكبير.
مهما كبرتُ أو هرمتُ فأنا في عينها ذلك الطفل الصغير.
الذي لا زال يتعثر بكلماته ويحب ويكره ويرتمي في حضنها الكبير.
فهي مليكتي أميرتي محبوبتي وأنا الأمير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق